سن الأمان - انقطاع الطمث

 سن الأمان

 إنقطاع الطمث

كيف تتعاملين مع مرحلة سن الأمان. ؟

يمر الانسان بمراحل مختلفة خلال دورة الحياة بدءا بالطفولة ,المراهقة ,الشباب ,النضج ,الشيخوخة ,حيث ينتقل البعض من مرحلة لأخرى بسلاسة بينما يكون هذا الانتقال لدى البعض مصحوبا بأزمات تتفاوت في شدتها وأعراضها بحسب قدرة الإنسان على استقبال مرحلة جديدة من حياته والتكيف مع طبيعتها ومظاهرها ، وتكمن الصعوبة في بعض التغيرات الفسيولوجية الداخلية للإنسان والأخرى الخارجية التي قد تتغير فيها نظرة الآخرين له .

وتعتبر مرحله سن الأمان من المراحل التي تحدث تغيرات في الوضع الصحي والنفسي والاجتماعي وبحاجة ماسة لمعرفة المزيد من المعلومات حول هذه المرحلة وكيفية التعامل معها.

ما هي مرحلة سن الأمان ؟

في مرحلة انقطاع الدورة الشهرية لدى النساء والتي لا يمكن تحديدها بسن معين .تملك كل امراه ساعة بيولوجية مختلفة/ مما يولد تفاوتا في السن  الذي تنقطع فيه الدورة الشهرية بين النساء ، فيمكن القطاع الطمث مبكرا في سن الثلاثينات أو متأخرا بعد سن الخمسين ,حيث يصاحب هذه المرحلة أعراض قصيرة المدى تسبب قلقا وإزعاجا للنساء بالإضافة إلى مضاعفات طويلة المدى أهمها هشاشة العظام وأمراض القلب ,والجهاز الدموي.

مراحل سن الأمان

انخفاض مستوى الهرمونات الأنثوية 

 عندما تصل المرأة نهاية الثلاثينيات من عمرها ، ينخفض انتاج المبيضين للهرمونات التناسلية: الاستروجين Estrogen والبروجسترون Progesterone .ومن المعروف أن هذه الهرمونات هي المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية.

في نهاية الثلاثينيات يبدأ انتاج البويضات بالانخفاض تدريجيا ، كذلك فإن إفراز هرمون البروجسترون بعد الإباضة ينخفض. ومن المعروف أن هذا الهرمون يحمل جسم المرأة للحمل ،لذلك نرى أن خصوبة المرأة بدأت بالانخفاض بسبب هذه التغييرات والتأثيرات الهرمونية. وتزداد حدة هذه التغيرات الهرمونية في الأربعينيات ,وقد تصبح الدورة الشهرية أطول أو أقصر من المعتاد ، تزداد غزارتها أو تقل ,إلى ان يتوقف المبيضين عن انتاج البويضات, وينتج عنه غياب الدورة الشهرية أو انقطاعها.

المرحلة الانتقالية لسن الأمان

هناك مرحلة تمهيدية قبل البدء في سن الأمان ,تسمى بمرحلة ما قبل انقطاع الدورة الشهرية ،تحدث فترة سن الأمان والأعراض المصاحبة له نتيجة لتوقف المبيض عن إفراز الهرمون الأنثوي الأستروجين.

ويجب أن تعلم السيدات أن هذه المرحلة مرحلة طبيعية لكل النساء في العالم ويجب أن تحضر لها وتستقبلها بتفهم عالي.

انقطاع الطمث

تظهر عدة علامات تدل على اقتراب مرحلة انقطاع الطمث (سن الأمان) مثل نزيف دم حاد ,خلل في مواعيد الدورة الشهرية , حيث تكون غير منتظمة أو على شكل مشحات بفترات متقطعة ,ويحدث خلل في مستوى الهرمونات وعملية الإباضة وموجات حرارة مفاجئة ,في بعض الأحيان يحدث انقطاع تام ولعدة أشهر للدورة الشهرية.

سن الامان الفجائي: هو توقف الدورة الشهرية بشكل تام لمدة ١٢ شهر أو لمدى الحياة ، هناك حالات التي تتوقف بها الدورة الشهرية بشكل فجائي وقبل المعتاد ,نتيجة من تأثير أدوية أو عمليات جراحية ( مثل إزالة "المبيض" أو أي عملية طبية أخرى) وهنا نخص كل النساء اللواتي يصلن إلى انقطاع الطمث قبل سن الأربعين.

أعراض مرحلة سن الامان

  1. تغييرات في الدورة الشهرية.
  2. نوبات سخونة وتكون مصاحبة للتعرق.
  3. تغيرات في المهبل والمثانة مثل جفاف المهبل وزيادة عدد مرات التبول.
  4. تغيرات في الرغبة الجنسية ، حيث تنقل الاستجابة للرغبة الجنسية.
  5. تغيرات في النوم والقلق.
  6. تغيرات في المزاج مثل الاكتئاب والعصبية الزائدة.
  7. الإحساس بدقات متسارعة في نبضات القلب وهشاشة في العظام وأوجاع مختلفة في المفاصل.
  8. اضطرابات في النوم
  9. شعور بالتعب.
  10. ازدياد في الوزن مع تبدل في توزيع الدهون في الجسم وازديادها في منطقة الخصر والبطن تغيرات في خصائص الجلد , لا سيما الجفاف وظهور التجاعيد .
  11.  تغيرات في خصائص الجلد مثل تغير لون الشعر إلى الابيض و قلة كثافته.
  12. ظهور الشعر في مناطق غير مرغوبة كالشفة العليا ,الذقن الصدر ,البطن.

ولابد الإشارة إلى أن الأعراض المذكورة سابقا تتفاوت من سيدة لأخرى ، كما الاستجابة لها تكون متفاوتة ايضا.

كيف تبقى المرأة في حالة صحية جيدة في سن الأمان ؟

  • يجب أن تحرص المرأة على ممارسة حياتها بشكل طبيعي كما كانت قبل فترة سن الأمان وهذا يتضمن الاستمرار في عملها وعلاقاتها الاجتماعية.
  • من الضروري أن تهتم المرأة بزيارة طبيبها بانتظام واتباع نصائحه في اخذ الأدوية وإجراء الفحوصات بشكل منتظم مثل فحص الثدي الماموغرافي وفحص مسحة عنق الرحم.
  • استعمال بعض الكريمات المهبلية الخاصة التي يصفها الطبيب حسب الحاجة لها للتقليل من جفاف المهبل.
  • اتباع طريق الهرمون التعويضي ، إما الأستروجين لوحده أو الأستروجين والبروجسترون معا للتغلب على نقص الهرمون الأنثوي . ويتخذ العلاج شكل حبوب او كريمات أو لصقات للتغلب على نقص الهرمون الأنثوي .
  • الهرمونات البديلة تقلل الأعراض المصاحبة ,وخاصة نوبات السخونة الشديدة وجفاف المهبل وتمنع هشاشة العظام ,وكذلك تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.
  • الكثير من السيدات يعانون من أعراض جانبية بسبب الهرمونات البديلة ,من زيادة في الوزن وزيادة طفيفة في احتمالية الإصابة بسرطان الثدي وأمراض شرايين القلب والجلطة الدماغية وارتفاع ضغط الدم.

بدائل العلاج التعويضي بالهرمون:

عند السخونة الشديدة ينصح ب:

  • لبس الألبسة القطنية الفضفاضة.
  • شرب السوائل الباردة أفضل من الساخنة.
  • المعيشة في جو ملائم التكيف.
  • الإقلال من الأغطية عند النوم.
  • الامتناع عن الكحوليات.
  • ممارسة الرياضة.
  • الصعوبة في الجماع: ويمكن التغلب على الألم عند الجماع عن طريق استعمال الكريمات المهلبية وينصح بالإكثار من شرب السوائل.

متى تعطى الهرمونات البديلة ؟

  • عند نوبات السخونة الشديدة.
  • عند حدوث انقطاع الطمث )سن الأمان).

نصائح وإرشادات للتخفيف من الأعراض المصاحبة لسن الأمان:

  • الامتناع عن التدخين.
  • التغذية الجيدة والإقلال من الدهون والسكريات.
  • أخذ حبوب الكالسيوم من فيتامين "د".
  • ملاحظة الوزن الزائد.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • التطوع في مؤسسات أو جمعيات لإشغال وقت الفراغ.

من الجدير ذكره أن البيئة المحيطة بالسيدة لها تأثير كبير في التخفيف من أعراض هذه المرحلة أو زيادتها ,وبالتالي فإن الزوج مطالب باستيعاب طبيعة هذه المرحلة إضافة إلى دوره الكبير في تبسيط وتوعية الأبناء لما قد يلاحظونه من تغيرات على والدتهم.

  • دور العائلة والزوج في هذه الفترة تعاني السيدة من تغييرات مزاجية ونفسية عميقة وتحتاج لدعم عائلتها لها والتأكيد على حبهم الشديد لها ووجودهم بجانبها وهو ما قد يخفف من أعراض التوتر والإحباط عند السيدة.
  • ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي متوازن وتناول المزيد من الخضار والفواكه والإقلال من الدهون والسكريات لضبط هرمونات الجسم وللصحة النفسية والجسدية.
  • المتابعة الدورية مع الطبيب النسائي واستشارته في الأعراض وكيفية تغيير بعضها عن طريق الأدوية المختلفة والهرمونات التعويضية.